باريس – متابعات ووكالات

أدرجت منظمة اليونسكو اليوم الأربعاء خبر "الباغيت" الفرنسي الشهير على قائمتها للتراث الثقافي، نظراً إلى كونه رمزاً معبّراً عن الثقافة الفرنسية في العالم، وعنصراً أساسياً في الحياة اليومية للفرنسيين.

وصوتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في مقرها بباريس، لإدراج "مهارة صناعة خبز الباجيت وثقافته" على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي التي تضم بالفعل نحو 600 ممارسة تقليدية من أكثر من 130 دولة.

ويشكّل هذا التصنيف تقديراً للمهارات الحرفية ولثقافة الباغيت التي يتزود بها معظم الفرنسيين يومياً عنصراً متجذراً في المجتمع الفرنسي، وواحدة من العادات المتأصلة في يوميات الفرنسيين، حيث يباع سنويا حوالي 6 مليارات قطعة باغيت.

وقررت فرنسا ترشيح الباغيت عام 2021، وأعطته الأولوية في كافة احتفالاتها وفعالياتها.

وتأتي أهمية إدراج الباغيت الشهير على قائمة اليونسكو من خلال إبراز أهمية إنتاجه في وقت يشكّل الإنتاج الصناعي خطراً على الخبازين الحرفيين الذي يعانون انحسار عدد مخابزهم وخصوصاً في المناطق الريفية، حيث قدر عام 1970 عدد المخابز الحِرفية 55 ألفاً (بمعدل مخبز لكل 790 نسمة)، أما اليوم فبات عددها 35 ألفا (اي واحداً لكل ألفي نسمة)، اي أن 400 مخبز تتوقف عن العمل سنوياً في الأعوام الخمسين الأخيرة.

ونشر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تغريدة على منصة تويتر فيها صورة طفل يركض فرحاً، ويحمل معه قطعة باغيت، وغرد قائلاً بهذه المناسبة: "250 جرام من السحر والكمال في حياتنا اليومية، طريقة حياة فرنسية. كنا نكافح لسنوات مع الخبازين وعالم فن الطهو من أجل الاعتراف بها. الرغيف الفرنسي هو الآن تراث غير مادي لليونسكو!".